انتظرته طويلا عند الحدود والحواجز والمعابر
وزرعت عيونها في الطرقات دون يأس
وكان بالنسبه لها الضوء في نهاية نفق حياتها الفارغه من دونه ..
ولم يأتي مع نهاية موسم الهجره ولا مع المتصفحون لكتابها ..
فقررت ان تشعل الشمعه
وتنذر ماتبقى من صبر بمقام الطاهره
لعله يمر يوما هناك
وبينما كانت مشغوله بلملمة بقاياها من على الارض
ولم تقوى فأتى راكظا نحوها وحاول حملها
ولكنها وبأنين متقطع ونفس اوشك ان ينفذ
وروح تنازع الايام ادارت بوجهها نحو طريق المطار
الذي اتى منه وكانت آخر صرخه ..
ياهذا تأخرت كثيرا فقد فات الآوان
واكرام الميت دفنه وانا دفنت هنا
